ما سألت الليل عن ظلما المدينة ؟
وما سألت الصمت يملى هالشوارع ..
كنت اسأل هالقمر وينه حنينه ؟
كنّ إيده تلوّح بيوم الموادع ..
وينها ذيك الوعود اللي رسمناها ؟!
وين عهداً يسكن إحساس الهوى !
آه ياجرح المسافة
والطريق اللي نعافه
أتعبتني هالمداين
صرت حتى الليل أخافه
هذا قلبك بيننا خلاّ سواحل صعب توصله السفينة
وأحرقتني كل تفاصيل الحكاية . .
حتى ما تدري بأني صرت أتحرى سرابه !
وكل مابه ..
يبتعد عني ويرحل
ما لقيت إلا غيابه !
ينتظرني أصافح كفوف الحزن ..
في مسا مظلم وقاسي
يهدي إحساسي مآسي
ويلتحفني البارحة حضن الذبول
ويش أقول ؟
لا بغت عيني تشوفك
تقرأ إحساسك وخوفك
تنزف دموع الكلام
ولا بغت تحكي وصوفك
ويش أقول ؟
للصباح اللي بروده
شق جفن الفجر عوده
ما بغت شمسه تلوّح
ولا بغى يدفي حدوده ..
صرت أنادي بالظلام
وكل هالعالم نيام
آه يا باقي حنين الوقت والعمر اللي راح
آه يا ذكرى رسايل هالمسا ويّا الصباح
( إيه أعترف لك )
صرت أنزف جرح تطعني كفوفه
صار فوح الجمر فيني
وصار عطرك هو أنيني
شوف فيني تذبل أزهار الربيع
وإنت تهديني صدودك !
ما روى قربك ورودي ولا ذبح فيني إنتظارك
وأدري تسألني وتقول ؟
في غيابك وش كثر حرفاً نزفته ؟
وكم كتبت من القصايد ؟
وإلا بُعدك وش وصفته ؟
بس هذا ما يهم الأهم إني عرفت
إن العهد ما بيننا ما قد خلفته!!
